سألتني:انت شو اسمك؟..
ناظرتها محتارة[إذا قلت لها اسمي بتقول وين أبوي]:سارة منصور الـ ـ ـ ـ..
الموظفة:انت بنت منصور الـ ـ ـ ـ !!.
سارة: إيه..
الموظفة: سبحان الله..كان ودي أشوفك من زمان..
سارة: ليش؟..
الموظفة: أنا الدكتورة الخاصة بحالة أبوك.اسمي غادة..
سارة: تشرفنا..
د.غادة: ممكن تدخلين عليه..يمكن تحركين فيه شي..
سارة: مو مستعدة إني أقابله..بصراحة خايفه كثير..
د.غادة: ما فيه شي بخوف..وأبوك بطبعه هادي حتى قبل الحادث..هاد اللي سمعت عنه طبعا..واللي شفته كمان..
سارة: مو هذا قصدي..أقصد أنا خايفه من رده فعلي لما أشوفه..
د.غادة: بكون معك..أرجوك وافقي على انك تشوفيه..
ناظرتني بنظرات كلها أمل وترجي..احترت...هي متأملة فيني..
سارة: موافقة..
شفت الفرحة بعيونها ومسكتني من يدي وسحبتني لغرفة كانت في نهاية الممر..مسكت يد الباب وأنا مترددة..رفعت راسي أشوف الدكتورة..وشفتها متحمسة تناظر يدي ومتلهفة إني أفتح الباب فناظرتني وابتسمت...شجعتني ابتسامتها وفتحت الباب بسرعة وكأني أبي أخلص من هالوهم..شفت الغرفة فاضية وما فيها أحد..دخلت الدكتورة ودخلت وراها...ناظرتها أبي أقول لها إن ما فيه أحد بس ابتسامتها منعتني.. كانت تطالع السرير بس لما مشت عرفت إنها تبتسم للي ورا السرير.. مشيت ورحت الجهة الثانية من السرير..شفته كان مثل الطفل يرسم ويلون على الأرض...عضيت على شفا يفي أمنع دموعي من إنها تطيح..كان منسجم بلوحته قربت منه وقعدت قدامه وأنا أناظرة وعيني ما رمشت...حسيت بحضنه مع إني بعيدة عنه..لما حس إن في أحد قاعد قبالة رفع راسه وطاحت عيني بعينة..[عيونه.. عيونه. عيونه...عيوني]..ظلينا نناظر بعض فترة..حتى قطعها بابتسامته إللي خلت دموعي تطيح بدون أمري..مسح دموعي بيده وهو يبتسم ثم سألني: ليش عيونك تدمع؟..
ما عرفت وش أرد عليه وش أقول[لأني شفتك أخيرا]فما رديت..
شال الرسمه ووراني إياها: شوفي..حلوة؟!..
كان راسم رجال ومعه حرمة حامل..قلت: حلوة كثير..
أشر على الرجال وقال: هذا أنا..[ثم أشر على الحرمة]..وهذي البنت اللي أحبها.. شوفي عندها نونو..
قلت: وش بتسمي النونو؟..
قال: انتي وش اسمك؟..
[استغربت من سؤاله..ومسحت دموعي]قلت: اسمي سارة!!..
قال: أجل بسمي النونو سارة..عشان يطلع حلو مثلك..
دمعت عيوني مرة ثانية وصرت أصيح بصمت..قعدت الدكتورة جنبي وضمتني وصارت تواسيني..
فقال: غادة!!.أنا أبي أسوي لها كذا زيك..
ناظرت الدكتورة..ابتسمت وقالت: بدو يواسيكي..
قربت منه فضمني لصدره وصار يواسيني مع إنه سبب حزني..ما كان ودي أشوفه بهالحالة..غطيت وجهي بصدره وأنا أصيح..[يبه انت ما تحس فيني!]..
كان ودي أتم في صدره وما أبعد عنه أبدا.. بس صقعت الباب قومتني من حلمي القصير..
: سارة انتي وش تسوين هنا وحنا قلبنا الدنيا عليك..
لفيت وجهي لروان عشان أوريها دموعي وحزني يمكن تحمل عني الثقل..
روان: سارة وش فيك؟..
مسكتني من كتوفي ورفعت راسي..شفت في عيونها الخوف علي..ما تحملت وسندت راسي على كتفها وصرت أصيح..طلعنا من الغرفة وفي نظرات أبوي التعجب والغرابة من اللي صار..كنت طول الطريق أصيح..روان ما تركتني[بصراحة أزعجتني بالأسئلة..بس اهتمامها فيني فرحني..حسيت إن لي مكانه في قلبها]..
حسيت بحرارة في خدي...الكف اللي عطتني إياه روان صحاني من ذكرياتي..
صرخت علي: انت خيــــــــــــــــــــــر..لي ساعة أتكلم معك وانتي مو معي..
سارة: وش كنت تقولي؟..
روان: بس مبققة عيونك وما تدرين وش أنا أتكلم عنه..
نزلت راسي بغيض وناظرتها بعيوني: خلاص روان..لا تزيديني..
روان: طيب ..آسفة..
ارتخيت ثم سألتها مرة ثانية: وش كنت تقولين؟!..
روان: كنت قاعد أقول إن منى وتهاني متفقين اليوم يروحون يسون بروفة للفساتين.. وش رأيك نروح..
سارة: روان ما لي خلق...تبين تروحين روحي بالحالك..
روان: ليش طيب؟..سوي بروفة لفستانك..
سارة: ما أبي... وبعدين فستاني موديلة سهل مو صعب...وما فيه شي كثير..
روان: والله بكيفك..أنا بخليهم يمرون علي ويا خذوني معاهم..
سارة: والمذاكرة..
ناظرتني وابتسمت..قالت: بس اليوم..
قمت من عندها ورحت الغرفة ..قعدت أحل وأذاكر دروسي..دخلت روان أخذت عبايتها وطلعت..لما خلصت مسكت الجوال ودقيت على صديقتي..وعلى طول ردت: أهلييييييييين توقعت بتدقين علي العصر بس ما دقيتي..
سارة: معليش أصلا كان فيه اجتماع مهم وما قدرت أكلمك..
شذى: وشو الاجتماع ..
سارة: اجتماع عائلي..لازم تحشرين نفسك يعني..
شذى: انقلعي..تو دقت علي روان وقالت لي..ألف مبروك..[ما اسرع]..
سارة: الله يبارك فيك..
شذى: عاد تعرفين أنا ما عندي أحد في حياتي..
سارة:ههههههههههه...عارفه قصدك تراي..
شذى: ههههههههههههههه..أمزح أمزح ترى لا تصدقين..
سارة: والله أخطبك له لولا فكرتك عن الزواج..
شذى: تعرفين إني ما أبي أتزوج قبل الجامعة..
سارة: عادي ما فيها شي وإذا تزوجتي في الثانوية وشفيها..
شذى: لا حبيبتي ما أبغى..تتغير نظرة الناس لي..
سارة: والله أنا أأيد إن الوحدة تتزوج في عمرنا ...يعني معقول...يعني مو أول ثانوي.. أحس صغير شوي وثاني خلاص..لأن ما بقى الا سنة وحدة..
شذى: لا تحاولين تفرين راسي منيب مغيرة فكرتي..ما أبي يعني ما أبي..
سارة: أف راسك يابس..
شذى: راسي أرحم من راس أختك..الا تعالي ليش ما رحتي معاهم للمشغل..[الأخبار كلها انتشرت]..
سارة: ما ديني عليه..وش رايك تجيني..
شذى: ألحين؟!!..
سارة: إيه..
شذى: مدري..بشوف أمي وأرد عليك..
سارة: طيب..أنا ألحين بسكر مع السلامة..
شذى: مع السلامة..
سكرت من شذى...وقعدت أطقطق بالجوال شفت اسم ثامر واللي مخزن باسم المحتال.. صدق محتال..بس أنا متعلقة فيه ..مدري ليش أحبه...يمكن لأن من و أحنا صغار وخالاتي يقولون إننا لبعض..[معقول!..يمكن]..حطيت اتصال..وسار يرن.. نقز قلبي لما سمعت صوته:ألو..
سارة:هلا..
ثامر: أهلييين.. أحس من زمان ما سمعت صوتك..
سارة: اشتقتلي..
ثامر: بموووووووووووووووت من الشوق..
سارة: فيصل..
ثامر: عيون فيصل..
سارة: عندي سؤالين في الطب أبي أسألك عنهم..
ثامر: اسألي..أنا كم عندي من هيفاء..[امبسطت]..
سارة: طيب..عن الكلام اللي يذوبني..أول شي فيني كحة..وكلما أكح أحس فيه شي في بلعومي يرقى وينزل مع الكحة..
ثامر:لأنك تشربين بارد..
سارة: طيب..والشي الثاني هو إنه كلما أسمع صوتك أحس قلبي يدق بسرعة ويرجف.. تعرف وش السبب..