مخاطر الاستنساخ البشريّ من الناحية الاجتماعية*
هي كثيرة ...منها :
- أولا : ضياع الجانب العاطفي و الروحي بين البشر في علاقاتهم الاجتماعية ، و التي تُشير إليها الآية الكريمة في قوله تعالى : ﴿و الله جعل لكم من أنفسكم أزواجا و جعل لكم من أزواجكم بنين و حفدة و رزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون و بنعمة الله هم يكفرون ﴾ الروم : 21.
و قوله تعالى : ﴿هو الذي خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن إليها ﴾ الأعراف : 189.
- ثانيا : ضعف العلاقات الاجتماعية ، و ضياع أهم الأسس و القواعد و الضوابط التي تقوم عليها بما يؤدي إلى اختلال وظائفها في هذه الحياة بالنسبة للإنسان و غيره من الكائنات ، و التي تحدّد معالمها الآية الكريمة في قوله تعالى : ﴿ يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير﴾ الحجرات : 13.
فالبنوّة و الأبوّة و الأخوّة ، و القرابة و درجاتها ، و النسب و المصاهَرة ، و الرحم بكلّ درجاتها القريبة و البعيدة وظائف اجتماعية مهمّة في المجتمع ..و لا غنى عنها بأي حال ؛ لأنه على ضوئها تتحدّد معالم الحقوق و الواجبات بين البشر في الحياة العامة و الخاصة ...
و لا شكّ أنّ هذه المعالم الاجتماعية و الوظائف لن تتحقق على وجهها الكامل و الصحيح إلّا من خلال منهج التزاوج الشرعيّ المبيَّن في القرآن الكريم و السنّة النبوية.
الاستنساخ البشريّ وأحكامه الطبيّة و العمليّة في الشريعة الإسلاميّة : د. نصر فريد..