مخاطر الاستنساخ البشريّ من الناحية الصحية*
فإنه سوف يؤثر سلبا بلا شكّ على النوع الإنسانيّ ؛ لأنه سوف يُضعفه كما أكد ذلك علماء الوراثة في ندوات علمية : لأنّ الاستنساخ البشريّ الكامل من خلية بشرية لا لطيفية إنما يكون من خلية كاملة النضج ، و دخلت في مرحلة الشيخوخة ..و هذا بطبيعة الحال سيؤثر على النسخة التي ستنشأ عنها في المستقبل ؛ لأنها ستحمل كلّ الصفات الوراثية التي تتعلّق بها ، و منها : المرحلة العمرية ..وكما هو معلوم عند علماء الوراثة أنّ لكلّ خلية حيّة في جسم الإنسان عمرا محددا تولد ثم تموت ...
و إنه إذا كان النسخ من إنسان لذات الإنسان ..و هذا لا يُتصوّر إلّا مع امراة بنواة خلية منها توضع في بويضتها بعد تفريغها من نواتها ثمّ أعادتها إلى رحمها لاستكمال الجنين فيها ..فقد تحققت وجهة نظرنا في تحقيق هذا الضعف لهذا المستَنسَخ الجديد على فرض ميلاده حيّا ..و إنه يزيد الضعف مع الاستنساخ.
و هذا بطبيعة الحال مخالف لمنهج الله تعالى في خلقه الذي قال فيه سبحانه و تعالى : " و أنه خلق الزوجيْن الذكر و الأنثى من نطفة إذا تُمنى " .
و أمّا إذا كان النسخ بين رجل و امرأة حيث تُؤخذ خلية الرجل غير اللطيفية ، و تُؤخذ نواتها ، و توضع في بويضة الأنثى بعد تفريغها من نواتها ..ثمّ توضع في رحمها لاستكمال نموّها حتى ميلادها .
فهي إن كانت زوجته .. فما هي الفائدة إذن في هذا المنهج؟
و إن كانت غير زوجته فهو غير مشروع بالجماع ؛ لأنه سوف يؤدي إلى اختلاط الانساب و ضياعها بين الناس .